
أنا أحمق
وفي قولي هذا
أنا أَصْدُقُ
عَشِقْتُكَ
وما حسبت أنّي في عشقك
سَأَغْرَقُ…
لذلك أقولها و أُرَدّدُها
نعم أنا أ حمق
أردتك لقلبي
حبيبا
ولمداواة جراحي
طبيبا
فرميتني في بحر
هو أَعْمَقُ
ومع ذلك فأنا لك
عاشِقُ
وأنا أحمق
أَجَلْ أنا أحمق
ففي الحق وللحق
ليس فيك شيء يُعْشَقُ
لا حُسْنٌ ولا خُلُقُ
و إن كنت لا أَصْدُقُ
فاسأل روحك
فهي تكاد تَنْطِق
ورغم ذاك فأنا لك عاشِقُ
وفي العشق مُعَلَّقُ
و سأظلُّ كذلك أَغْرَقُ
لِأَنِّي وبكل بساطة
أنا أحمق
أجل أنا أحمق
غَيَّرْتُ مساري
من أجلك …
أَحْيَيْتُ أَفْكاري
في سبيلك …
كأن العشق فيك عُقوقُ
ثم في النهاية تُعْلِنُ:
أَنَّكَ لا تَعْشَقُ
إذن فأنا حتما أحمق
أو بالأحری أَخْرَقُ
فَكُلَّما لمحتك يَخْفُقُ قلبي
و يَخْفُقُ
وأنت إلى عَينَيَّ
تُحَدِّقُ وَتُحَدِّقُ
حَتّى حسبتُ فعلا
أَنَّكَ سَتَنْطِقُ
وعلی قلبي أخيرا
سَتُشْفِقُ
ثم وبكل برودۃ تقول :
أَنَّكَ لا تَعْشَقُ
وأنّ قَلْبَكَ مُغْلَقُ
إذن فالكل مُحِقُّ
أنا فعلا أَسْتَحِقُّ
أنا فعلا أحمق
نعم أنا أحمقُ
لأني مازلت أَعْشَقُ
لقدومك أَتَشَوَّقُ
لبابك أَطْرُقُ ؛ أَطْرُقُ
و أَطْرُقُ
وأنت في مَرْكِبِ النسيان
تَغْرَقُ ؛ تَغْرَقُ
و تَغْرَقُ
إذن فأنا حتما أحمق
تراك عَيْنايَ
تَنْطَلِقُ
في سماء اللهو
تُحَلِّقُ
وأنا بين الأنين والأنين
أُحْرَقُ
وَ لِلَظى غَفْلَتِكَ
أَتَذَوَّقُ وَ أَتَذَوَّقُ
أَوَتَعْرِفُ لماذا ؟
لِأَنِّي وبكل بساطة
أنا أحمقُ !