
– – – بلا عنوان – – –
دجَّنتمونا .. هنيئاً لكم
ها نحن قد صِرنا قُطعانَا
ترعى في حظائر ضِياعكم
التي تدْعُونها بُلدانَا
و تدَّعُون – يا لصَلافتكم –
أنَّما هي دُوَل ، بُهتانَا ..
حتى لو خَزَتْنا قُيودُكم
أو أَبْرَحتُم بِنا طُغيانَا
فنحْنُ الحُكماءُ : قُرودُكم
إذ صَيَّرتمونا عُميانَا
( صُبُراً ، و إنْ شَطَّ نُفوذُكم )
و بُكْماً كذلك و طُرشانَا ..
احتكِروا الثروَةَ ، بِصحَّتِكم !
هرِّبوا الأموالَ أطنانَا
جَوِّعوا الشعوبَ لتتْبَعكم
بِيعوا لِلخارج الأوطانَا
ما عَنَّ لكم في زَرائبكم
افعلوه ، لا تخشوْا عِصيانَا ..
فماذا صَنعتِ الثوْرةُ بِكم ؟
سِوى أن زادتكُم سُلطانَا
أن شتَّتَت شملَ رَعاياكم
و أن ، هُم ، زادتهُم خُسرانَا
ليس اللومُ بالطبع عليْكم
بل على من ثاروا بُطلانَا ..
عجِبْت لِمن نَكِر أفضالَكم
أو انتفضَ ضِدكم غضبانَا
بينما تحمُون مَزارعَكم ،
تمنحون القُطعانَ أمانَا
و كَلأً مِن عَلِ وَزاراتِكم
بعد استِنباتِه بَرلمانَا ..
بُورِكْتم ، بُورِكَت جُهودُكم
لكُم ، لها ، ننْحني عِرفانَا
و نحمد الله أنْ في كَنفكم
ننعَم بالتَّخلف خِرفانَا
و نشكر أيضاً مَرايِيعَكم
كِلابَكم ، حَميرَكم ، فِدانَا ..
أمَّا نحن ، كُلُّنا مِلككم
خِرافاً ، نِعاجاً و حُملانَا
اجعلونا أكباشَ فدائكم
كمَا لِتَجارِبكم فئرانَا
ضحُّوا بنا على أعتابكم
هَبُونا لجِبْتِكم قُربانَا ..
ا*ا*ا*ا
أو فلتفِيقوا من غَفلتكم
إنكم تُذِلُّون الإنسانَا
و شعوباً قد تَقتَصُّ مِنكم
بأن تَظل هكذا عنوانَا
للخنوع تحت ظِل حُكمكم
لكي يبقى للأبد .. مُدانَا …