
خَطِيئَةٌ مُعْلَنَة
أَنْتِ…
اسْتَبَاحَتْهَا الأَقْنِعَة
رقَابَةٌ فِي كُلِّ مَكَان
فِي أَنْفَاسِكِ
وَبَيْنَ السُّطُور
مَسَاكِبُ أَلْغَام…
وَمَحْضُ زُور
خَطَايَاكِ مُغَلَّفَةٌ بِسَتَائِرِ الْعَار
أُنُوثَتُكِ آثِمَة
مَرَافِئكِ نَزِقَةٌ… صَدِئَة
بِصَدَإِ الَّرَّزَايَا
عَلَى جَسَدِكِ
عَلَى دَهالِيزِ خَصْرِكِ
كُفِّي عَبَثاً سَيِّدَتِي
فَبَعْضُ الْمَعَارِكِ خَاسِرَة
والْقِتَالُ فِي بَعْضِ الحُرُوبِ
مَهْلَكَة
هُنَاكَ…
أَصْوَاتٌ حُبْلَى أَرْهَقَهَا الْعَدَم
كَطائِرٍ أنْهَكَتْهْ حُدُودُ الصَّحْرَاء
أَصْواتٌ تَهْتِكُ سِتْرَ الشَّرْنَقَة
وَتَئِدُ فَجْرَ الأُنُوثَة
تَقُولُ فِي ذِرْوَةِ التَّعَبُّدِ
صَفيحُ الخَدِّ آثمٌ
شَظَايَا الصَّوْتِ عَوْرَة
تَعارِيجُ الْجَسَد مَوْكِبُ شَيْطَان
غِوَايَةٌ جَنَتْ عَلَى آدَم
فلْتَصْمُتِي…!!
أَلْجِمِي إِعْصَارَ ثَوْرَتِكِ
وَأَشْعِلي الشُّمُوسَ فِي أَنْفاسِكِ
وَابْتَلِعِي سِرَّك
وَاقْتَلِعِي دَوْرَةَ نَهْدَيْكِ
واسْتُرِي مَا تَبَقَّى لَكِ مِنْ حَيَاء
وَلتَلْتحِفِي عَبَاءَةَ قِدِّيس
والْبَسي تُونِيَةَ الْكَهَنَة
وَأَخْفي مِنْكِ الصَّوْتَ
وَأَطْبِقي شَفَتَيْكِ
وَأَطْفِئي مُقْلَتَيْكِ
وَاكْتُمِي سِرَّكِ
اِقْبَعِي هُنَاكَ…
حَيْثُ الظَّلاَمُ يَعْصِرُ
سِنِينَكِ الآثِمَة
وَتَدَثَّرِي بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَة
اِعْقِدِي شَالَكِ
وَصَلِّي صَلَوَات قِدِّيسٍ مُبْتَهِل
إِنَّ دُرُوسَ التَّارِيخِ
مُخَدَّرَةٌ
حَتَّى الْإِعْيَاءِ
حَتَّى الاحْتِرَاق
بآثَامِكِ
بِخَطَايَاكِ المُعْلَنة وَالْمُضْمَرَة
هَدْهِدِي شَيَاطِينَكِ
رَوِّضِيهَا حَتَّى الشَّرَر
أَطْفِئي فَوْرَةَ النَّزَق
واسْتُرِي عَلاَمَاتِ
يَوْمِ الْقِيَامَة
وَرَتِّلِي تَعَاوِيذَ الغُفْران
تَنَسَّكِي
تَعَبَدي
حَتَّى الرَّعْشَة الجَلِيدِية
اِلْزَمِي الْمِحْرَابَ
وَأَطْفِئِي الْفِتَنَ
وَأَشْعِلِي شُمُوسَ التَّوْبَة
وَارْكَعِي…
وَأَيْقِظِي مَلاَئِكَةَ الْقُدَّاسِ
قَدِّمِي مَا شِئْتِ منَ الْقَرَابينِ
فَلاَ النَّارُ تَأْكُلُهَا
وَلاَ الْقَبِيلةُ تُبَارِكُهَا
اُطْلُبِي الْغُفْرَانَ في الْيَوْمِ
مئَةَ عام!
تَمْتِمِي مَزَاميرَ الآلِهَة
كُونِي مَرْيميَّةً في طُهْرِهَا
كونِي صَلاَةَ الرُّهْبانِ
في الآحَادِ
فسَتَظَلِّينَ كَما أَنْتِ
مُدَنَّسَةً…
خطِيئةً مُعْلَنَة
منْ ضَفِيرَتِكِ
حَتَّى خلْخَالِ قدَميْك…
لطيفة أثر رحمة الله