“هاهو فوق راسي
لا تقولو فرماسي ”
طبول… مزامير
تأتي الأهازيج الفجرية
صاخبة
الهواء مسموم..
الوجوه صدئة
صور تقبع في عزلة
تتغير… دماء و دموع…. تلف المكان
حفل كرنفالي… يوشي بالحزن المغلف
أهازيج توثق عقد الرجاء
زغاريد نسائية
تحتفي بكسر المصان
ويقد القميص من قبل
في لحظة
تطبق الأهداب…. في ذاك الفجر الملعون
لحاف أبيض
مصبوغ بالخوف
هاهو فوق راسي… لا تقولو فرماسي ”
الانتظار… يعقد الصفقة
بعضهن تْوغل في الصمت….
أقول للريح… خذي لحنك
و حفيفك المستعار
الدمع خانق
كيف يباح جسد طاهر… لثعلب جائع
يتعرى الفضاء
تكشف نجومه تحولا…. فجريا
الحناجر تصيح
الرغبات الجامحة تخرج من عزلتها
تدخل المشاع
و الولاء… في مملكة الخرس
العادات…. تقاليد موبوءة تفصد الدم
وردة فاح عطرها لنحلة مزورة
فاح عطرها… فجرا… جهرا
فالصلاة جهرية
أعلن عنها المؤذن…. مباغتا الجمع
حي على الصلاة… حي على الفلاح
ادخلي سلالة النساء المتدثرات…. صمتهن
وردة نحتت… للرياح أنها مصانة
الإثم زار جسدها بلا خطيئة
الأهازيج نشرت في جرائد الصباح…
و أعلن الخبر
الوردة لم تسق لها الإبل
لم تمنح لها الهدايا
لم تجلس على الطنافس
لكن جسدها استبيح بورقة
ساحات مهجورة
أيام تمضغ علكة الوقت
رشت كل المربعات الحجرية.. بالمسخ البشري
غطى الإسفلت شهوة الفرح
أزيل القناع…. في العراء
شرب قهوته… كما جاء غادر
لم يثر الغبار بحوافره
ليس سليل الخيول
شكَوْتُه للحجاج بن يوسف
وعدني أنه سيقطع رأسه… كما قطع الحلم
سيقطع رأسه… لأنه قد أينع و حان قطافه
ضحكت الغيوم
من سخرية فرحنا
تساقطت الورود تباعا
سوق النخاسة…. مليئ في مملكة الخرس
جرار مكسورة
أسِرّة تخفي عقم الهواء
فترحل أجساد الضيوف
بلا جدائل
بلا أظافر