وحي القلم

هدنة مع قصيدة

 

قصيدتي ظلال…

أعواد كبريت

وجع مُرْتوٍ بسائل النابَّالم

ومستودع ذخيرة ربان

يقيس هزيمته

ويعلن الحداد فوق

حائط المبكى

قصيدتي امرأة من سلالة

الكبريت

تغطي شاماتها بضوء

الأقحوان

رهان من العصور الوسطى

عرش قيصر

سكنته اللعنات

وكشف الخونة امارات

هشاشته

أفل ضوءه

وأخرسته الهزائم

روح مكبلة

بحروف استنزاف

أعتق من سعال الأبجدية

وأضيق من حضارة

السومريين

هلوسات تصرخ…

تئن…

داخل معسكرات الذاكرة

وقلبي حطمه انشقاق

الزنادقة

وصار يقتات من

وجع الحبر

ودماء المحبرة

بيني وبين قصيدتي

عصابات خارج قانون السمسرة

وعظام نخرة

وغزو أسطوري

يشيخ..

يتهاوى…

يسقط…

جثث محنطة

في دهاليز البياض

أشلاء شتاء يحتضر

وخريف يجمع رماد الصيف

ونزيف يحمل غابات

شوك وسدر

بيني وبين قصيدتي

نار اغريقية

رماح تنغرز

فتتيبس عروق

وتنزلق أدمع

تباركها صخرة سيزيف

وتحمل إليه -على غرة- المذابح

أسلحة تصرخ

على ايقاع المنارات

مدافع بطعم الشمس

وعناد حطام وظلام

نيران صديقة

ليست تدفع عني

وسوسة الرهائن

وصخور المجانق

وجرح ظل

تحت شعاع المصابيح

بيني وبين قصيدتي

خاصرة تلتئم

نيران وسحاب

ضباب قاتم

مشانق الخونة

والبرق الأزرق

يتوعد

صهيل الموت يشق

أوجه القوافي

فيا الله

كيف أعيد تشكيل زنازينك؟

كيف أضيق طوق

طائر الدوري

في سحابات رموزك؟

كيف أحتضن أحتضن حقل نخيل

وطاقة نبيذ

وشالا يزهر

-كذبا أو نغما-

ووشاعرا يذبح الحرف

كالياذة هوميرزسية ؟

2 8

لطيفة أثررحمة الله

استاذة اللغة العربية عضو منتدى الأدب لمبدعي الجنوب عضو مركز مربد للدراسات اللغوية وتحليل الخطاب شاعرة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى